responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71

المحدثون ـ أو الذين يجمعون أكبر قدر من الروايات ـ بين الناس، مقارنة بغيرهم ممن يهتمون بالعلوم الأخرى كعلم الكلام أو التصوف أو الفلسفة أو غيرها.

ولهذا نرى السلفية ـ قديما وحديثا ـ يرددون مقولة الإمام أحمد: (قولوا لأهل البدع، بيننا وبينكم يوم الجنائز)[1]

والتي علق عليها ابن كثير بقوله: (وقد صدق الله قول أحمد في هذا، فإنه كان إمام السنة في زمانه. وعيون مخالفيه أحمد بن أبي دواد وهو قاضي قضاة الدنيا لم يحتفل أحد بموته، ولم يلتفت إليه. ولما مات، ماشيعه إلاٌ قليل من أعوان السٌلطان، وكذلك الحارث ابن أسد المحاسبي، مع زهده وورعه وتنقيره ومحاسبته نفسه في خطراته وحركاته، لم يصل عليه إلاٌ ثلاثة أو أربعة من الناس، وكذلك بشر بن غياث المريسي، لم يصل عليه إلا طائفة يسيرة جداً.فللٌه الأمر من قبل ومن بعد)[2]

ومما يمكن اعتباره من الأسباب ذلك القبول الذي يلقاه المحدثون لدى السلطات المحلية أو غير المحلية، فبقدر جمع المحدث لأكبر قدر من الروايات تكون شهرته، وبقدر شهرته تكون علاقته بالسلطة.

وللمحدثين في ذلك أسوة بالسابقين منهم ككعب الأحبار وأبي هريرة وغيرهم من الذين كانوا مقربين جدا من معاوية ومروان وغيرهما من الحكام.

وهكذا نرى ابن خزيمة يحدث عن مجلس لأمير من الأمراء حضره، قال يذكر ذكرياته عنه: (لما دخلت بخارى، ففي أول مجلسٍ حضرتُ مجلس الأمير إسماعيل بن أحمد، في جماعةٍ من أهل العلم، فذُكِرَت بحضرته أحاديث، فقال الأمير: حدثنا أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله k: (أمتي أمة


[1] البداية والنهاية: 10 / 342.

[2] البداية والنهاية: 10 / 342.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست