responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116

ثم إن المسلمين لا يعبدون إلا الله بخلاف هؤلاء المشركين؛ الذين يسجدون للأصنام؛ وإذا لم يكن هذا واضحاً؛ فلن نستطيع التفريق بين أمور أخرى أشد التباساً، ومن تلك الأمور الملتبسة اتهام بعض العلماء للشيخ محمد وأصحابه بأنهم خوارج؛ فهم يرون أن خصائص الخوارج مجتمعة فيهم لأنهم: يكفرون المسلمين.. ويستبيحون دماءهم.. وأنهم في آخر الزمان.. ويخرجون من قبل المشرق.. وينزلون الآيات التي نزلت في المشركين على المسلمين.. وأنهم يقرأون القرآن بما فيه من أوامر ونواه، فلا يتجاوز حناجرهم فلذلك لم تمنعهم هذه القراءة من تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وظلمهم مع النهي عن ذلك في النصوص القرآنية ومع نهي القرآن عن الظلم ولبس الحق بالباطل!.. وأن سيماهم التحليق.. فإذا كانت التسوية بين الخوارج والوهابية ظلماً – مع وجود هذا التشابه عند المخالفين لهم- فالتسوية بين كفار قريش والمسلمين أكثر ظلماً، وأبعد عن الحق، وإن كان الشيخ معذوراً في تفضيل كفار قريش على علماء زمانه؛ فالذي يجعل علماء الدعوة من الخوارج يكون أولى بالعذر؛ لأن الخوارج - مع هذا- مسلمون على الراجح، ولم يكفرهم الصحابة بينما كفار قريش لا يشك أحد في كفرهم)[1]

هذه نماذج عن بعض تعليقات الشيخ حسن بن فرحان المالكي على أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي صرح فيها بالحكم بالشرك على جميع المسلمين قياسا لهم على مشركي قريش وغيرهم.. ويوجد أمثالها كثير من أعلام المسلمين الذين عاصروا الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو عاصروا أبناءه وتلاميذه الذين أكملوا مسار الشيخ في تكفير المسلمين وقتالهم بسبب هذا النوع من التوحيد.

ومن بين تلك الردود المهمة ردود الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، وهو أخ للشيخ


[1] داعية وليس نبياً!، ص82.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست