نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117
محمد بن عبد
الوهاب، وكان يشغل منصب القضاء في (حريملاء)، وقد ألف رسالة في نقد أخيه سماها (الصواعق الإلهيّة
في الرّد على الوهابيّة)[1]، ومما
جاء فيها قوله: (ابتلى الناس بمن ينتسب الى الكتاب والسنة ويستنبط من
علومهما، ولا يبالي من خالفه، واذا طلبت منه ان يعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل، بل يوجب على الناس الأخذ بقوله ويمفهومه، ومن خالفه فهو عنده كافر، هذا
وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال اهل الاجتهاد، ولا
والله عشر واحدة ومع هذا، فراج كلامه على كثير من الجهال فإنا لله
وانا اليه راجعون، الأمة كلها تصيح بلسان واحد، ومع هذا لا يرد لهم في كلمة، بل
كلهم كفار أو جهال (اللهم) اهدالضال ورده الى الحق)[2]
وهم – كما يذكر سليمان بن عبد الوهاب - لم يكتفوا بالحكم عليهم
بالكفر فقط، بل حكموا على البلاد التي يسكنونها بأنها
بلاد حرب، فيقول: (تكفرون
عوام المسلمين وتستبيحون دماءهم وأموالهم، وتجعلون
بلادهم بلاد حرب، ولم يوجد منهم عشر معشار ما وجد من هولاء، وإن وجد منهم شئ من أنواع الشرك سواء شرك أصغر أو
أكبر فهم جهال، لم تقم عليهم الحجة الذي يكفر تاركها)[3]
ونجد من خلال
رسالته حرقة كبيرة تدل على مدى الألم الذي أصاب الناس بسبب أخيه، فهو يقول: (ياعباد الله
تنبهوا وارجعو الى الحق وامشوا حيث مشى السلف الصالح وقفوا حيث وقفوا، ولا يستغركم الشيطان ويزين لكم تكفير أهل الإسلام، وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم وميزان الاسلام
موافقتكم)[4]
[1]
ويسمى أيضا (فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب)، وذكر بعضهم أنه عنوان
لكتاب آخر.
[2]
الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة، الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي، ص4.