responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175

فأخرج مصحفا وقال: أزيلوها من المصحف حتى لا أتلوها)[1]

ومنها ما ذكره ابن كثير في أحداث سنة سنة 323هجرية ـ فقد ذكر أن جماعة من الحنابلة ببغداد اعترضوا على من يجهر بالبسملة في الصلاة، مما جعل الشرطة تتدخل ضدهم، فأمرت بأن لا يُصلي حنبلي بالناس إلا إذا جهر بالبسملة في صلاتي الصبح والعشاء، لكن الحنابلة لم يرتدعوا، واستمروا في عنفهم تجاه الشافعية، ولم يُوقفوا ذلك إلا بعدما أصدر الخليفة الراضي بالله توقيعا عنيفا زجرهم فيه، وهددهم بالقتل والتنكيل، والتشريد وحرق البيوت(1).

ولم يكتف السلفية بكل هذا، بل راحوا يفتون بتحريم الصلاة في كثير من مساجد المسلمين، ووراء كل من عداهم من المسلمين.

نعم سيكذبون ذلك، ويذكرون أن من عقائدهم الصلاة وراء كل بر وفاجر.. وذلك صحيح.. ولكنه لا ينطبق إلا على الصلاة خلف معاوية ويزيد والحجاج بن يوسف أو غيرهم من المجرمين والطغاة والمستبدين.. أما الصلاة وراء البسطاء والمتواضعين من الصوفية والشيعة والأشاعرة والإباضية وكل من عداهم حتى لو كانوا علماء أجلاء فحرام وبدعة وضلالة، وفتاواهم في ذلك أكثر من أن تعد أو تحصر.

وسأضرب أمثلة عن فتاوى كبارهم في ذلك..

فمنها قول الشيخ ابن باز في بعض فتاواه: (الصلاة خلف المبتدع فيها تفصيل، فإذا كان مبتدعاً بدعة مكفرة كالجهمية؛ فهذا لا يُصلى خلفه، والمعتزلي الذي يؤول صفات الله والخوارج لا يُصلى خلفهم، أمَّا إذا كانت بدعته خفيفة لا تفضي إلى الشرك فالأمر في هذا سهل، ولكن إذا تيسر إزالته والتماس إمام من أهل السنة؛ فهذا أمر واجب، ولكن


[1] الكامل في التاريخ (8/ 129)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست