نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234
السبيل، كنت غنياً عنهم في ذلك المطلب، وإن ألجأتني الضرورة إليهم وضعتهم موضع الإمارة على
الحق، واقتفيت الأقرب في نفسي إلى الصواب بحسب
الحادثة، بريئاً من الانتساب إلى إمام معين، يكفيني أني من المسلمين، فإن
ألجأني إلى ذلك الله، ولم يبق لي من إجاباتهم بد، قلت: مسلم مؤمن، فإن مزقوا أديمي،
وأكلوا لحمي، وبالغوا في الأذى، واستحلوا البذا، قلت: ﴿سَلامٌ عَلَيْكُمْ
لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾ [القصص: 55]، ﴿لا ضَيْرَ إِنَّا
إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 50]، وأجعلك اللهم في نحورهم، وأعوذ
بك من شرورهم، رب نجني مما فعله المفرقون لدينك، وألحقني بخير القرون من حزب أمينك (صلیاللهعلیهوآلهوسلم))[1]
وقبلهما بزمن
طويل، وفي عهد السلف الأول للسلفية قال عمرو بن
مرة الجملي (118هـ) ما رواه عنه مسعر
بن كدام قال: (ما أدركت من الناس من له عقل كعقل ابن
مرة، جاءه رجل فقال: ـ
عافاك الله ـ جئت مسترشداً، إنني رجل دخلت في جميع هذه الأهواء فما
أدخل في هوى منها إلا القرآن أدخلني فيه ولم أخرج من هوى إلا القرآن أخرجني منه
حتى بقيت ليس في يدي شيء، فقال له عمرو بن مرة: الله الذي لا إله إلا هو جئت مسترشداً؟ فقال: والله الذي لا
إله إلا هو لقد جئت مسترشداً.
قال: نعم
أرأيت هل اختلفوا في أن محمداً رسول الله وأن ما أتى به من الله حق؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في القرآن أنه كتاب الله؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في دين الله أنه الإسلام؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في الكعبة أنها قبلة؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في الصلوات أنها خمس؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في رمضان أنه شهرهم الذي يصومونه؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في الحج أنه بيت الله الذي يحجونه؟ قال:
لا. قال: فهل اختلفوا في
[1]
العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ، المقبلي، صالح بن المهدي، ص7 ـ
8،
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234