نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235
الزكاة أنها
من مائتي درهم خمسة؟ قال: لا. قال:
فهل اختلفوا في الغسل من
الجنابة أنه واجب؟ قال: لا. قال مسعر: فذكر هذا وأشباهه، ثم قرأ: ﴿ هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ﴾ [آل عمران: 7]، فهل تدري ما المحكم؟ قال: لا،
قال: فالمحكم
ما اجتمعوا عليه والمتشابه ما اختلفوا فيه شد نيتك في المحكم وإياك والخوض في
المتشابه. فقال الرجل: الحمد
لله الذي أرشدني على يديك فوالله لقد قمت من عندك وإني لحسن الحال. قال:
فدعا له وأثنى عليه[1].
هؤلاء هم
السلف الذين كان على السلفية أن يتمسكوا بهم، وبهديهم، إن أبوا إلا أن يختاروا لأنفسهم سلفا.. لكن النفوس العدوانية، والقلوب
الممتلئة بالأحقاد لا ترضى أن تتدين تدينا مسالما، فلذلك
تختار من العدوانيين من يلبون لها رغباتها، ويشرعون
لها أحقادها وأمراضها.
2 ـ العلاقات الاجتماعية مع المخالفين لهم من غير
المسلمين:
سبق وأن
تحدثنا في الفصل الأول من هذا الكتاب على الأسس التي تقوم عليها تصورات السلفية
للعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المجتمع الإسلامي أو غيره من المجتمعات، والتي تقوم على مبدأ [الولاء والبراء]، وكيف حرفوا القرآن الكريم لتستقيم لهم دعاواهم.
ونحب أن نضيف
هنا بعض ما كتبوه في تراثهم الفقهي حول ذلك.. خاصة
ما كتبه ابن القيم في كتابه عن أحكام أهل الذمة، وهو
أكبر كتاب ممتلئ بالعنصرية التي كان الإسلام أول من حاربها.
وهي أحكام
تتناقض مع القرآن الكريم والسنة المطهرة، بل تتناقض مع كل
القيم