نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 246
الحج والجهاد
مع كل برٍّ أو فاجر من السنة والحق.. وأعلمنا بفضل
الجهاد في غير موضع من كتابه،
وقد علم أحوال الولاة الذين
لا يقوم الحج والجهاد إلا بهم،
فلم يشترط ولم يبين وما كان
ربك نسياً) [1]
وقال عبد
الله بن حبيب (توفي 238هـ): (سمعت أهل العلم يقولون: لا بأس بالجهاد مع الولاة، وإن
لم يضعوا الخُمس موضعه، وإن لم يُوفوا بعهد إن عاهدوا، ولو عملوا ما عملوا، ولو
جاز للناس ترك الغزو معهم بسوء حالهم لاستذل الإسلام، وتخيفت أطرافه، واستبيح
حريمه، ولعَلى الشرك وأهله) [2]
وقال ابن تيمية: (وقد
استفاض وتقرر في غير هذا الموضع ما قد أمر به (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
من طاعة الأمراء في غير
معصية الله، ومناصحتهم، والصبر
عليهم في حكمهم، وقسمهم، والغزو
معهم، والصلاة خلفهم، ونحو
ذلك من متابعتهم في الحسنات التي لا يقوم بها إلاَّ هُم؛ فإنه
من باب التعاون على البر والتقوى،
وما نهى عنه من تصديقهم
بكذبهم، وإعانتهم على ظلمهم، وطاعتهم في معصية الله ونحو ذلك، مما هو من باب التعاون على الإثم والعدوان)[3]
وهكذا نجد
هذه العقيدة في جميع التراث السلفي العقدي، حيث
نجدها عند علي