نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 247
بن المديني [1]، والطحاوي [2]، وابن
بطة [3]، والبربهاري [4]، والصابوني
[5]، وابن قدامة في اللمعة [6]، وابن تيمية [7] وغيرهم.
وقد وضح المرجع السلفي المعروف الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي كيفية
تطبيق هذه العقيدة في الواقع،
فقال: (وأما النصيحة لأئمة المسلمين: وهم ولاتهم من السلطان الأعظم إلى الأمير إلى القاضي، فهؤلاء لمّا كانت مهماتهم وواجباتهم أعظمَ من غيرهم، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم، وذلك باعتقاد إمامتهم، والاعتراف
بولايتهم، ووجوب طاعتهم بالمعروف، وعدم الخروج عليهم، وحث
الرعية على طاعتهم، ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله
ورسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وبذل ما يستطيع الإنسان من نصيحتهم، وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إليه في رعايتهم، كل أحد بحسب حاله، والدعاء
لهم بالصلاح والتوفيق؛ فإن صلاحهم صلاح لرعيتهم، واجتناب سبِّهم، والقدح
فيهم، وإشاعة مثالبهم؛ فإن
في ذلك شرّاً، وضرراً، وفساداً
كبيراً، فمن
نصيحتهم الحذر والتحذير من ذلك،
وعلى من رأى منهم ما لا يحل
أن ينبههم سرّاً لا علناً، بلطفٍ وعبارة تليق بالمقام، ويحصل بها المقصود؛ فإن
هذا هو المطلوب في حق كل أحد،
وبالأخص ولاة الأمور؛ فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير، وذلك علامة الصدق والإخلاص، واحذر
أيها الناصح لهم - على هذا الوجه المحمود - أن تفسد