نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
والتعديل
يعتقدون كذبها.
وقد ختم المالكي
تلك النصوص التي جمعها من علماء الجرح والتعديل بقوله: (وخلاصة
هذا.. أنك قد رأيت أن المحدثين قديما وحديثا قد أجمعوا على ضعف سيف بن عمر، وأنه قد يضع الأحاديث ويكذب على
النبي k ومن كذب على النبي
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فكيف
ينتظر منه ان يصدق في أخبار الجمل والقعقاع بن عمرو؟! كما رأيت ان الدراسات المعاصرة تتفق مع ما اتفق عليه المحدثون.. وكنت
أظن ان الدراسات (الأكاديمية) قد طوت صفحة سيف
منذ زمن فلم تعد أباطيله تنطلي على أحد ولا تخدع ذا لب وإذا بنا نفاجأ من وقت لآخر بكتابات تتهم (المحدثين) بدلا
من (سيف) وتجعلهم (متحيزين) وتجعل من سيف (معتمدا
لهم)، فكيف نجمع بين (تحيزهم
ضده) و(اعتمادهم عليه)؟ وهكذا نستخرج سيفا من أحكامهم كما تستخرج الشعرة من العجين ولتبقى أحكامهم صالحة ضد
بقية المؤرخين كالواقدي وأبي مخنف، فالمحدثون (معتدلون) في الحكم عليهم، لكنهم (متحيزون)
في حكمهم على سيف بن عمر، وهكذا فلتكن العلمية
والمقالات الاكاديمية المتخصصة؟
وبهذا تبدأ الازدواجية، ولا تنتهي عن سيف بن عمر ومروياته)[1]
ثم بين الشيخ
حسن بن فرحان المالكي ناحية أخرى مهمة تبين مدى ازدواجية السلفية في المعايير وفي
التعامل مع الرواة وكل شيء، وأن هدفهم الأول والأخير هو الوصول إلى
غايتهم، لا ما يفرزه التحقيق العلمي من نتائج، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، يقول
ـ مخاطبا ذلك السلفي الذي راح يلتمس كل السبل لتوثيق سيف بن عمر من أجل أن يصحح
أكاذيبه حول عبد الله بن سبأ:
(وهب أننا وافقناه على قوله
واتهمنا المحدثين