نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273
بدلا من سيف
وقلنا بأن سيف بن عمر (ثقة ثبت حافظ حجة إمام)، وجعلناه بمرتبة البخاري أو الإمام احمد، فإننا بعد هذا كله لن
نستطيع توثيق روايات سيف بن عمر فإنها ستبقى ضعيفة أيضا.. لأن
الأسانيد لا تصح إلى سيف ولا تصح روايته عن شيوخه.. لأن
تلميذ سيف المتخص في نقل مروياته هو شعيب بن
ابراهيم الكوفي وهو (مجهول) و(في رواياته منكرات وتحامل على السلف) وانظر ترجمته في الميزان للذهبي وقبله في
الكامل في الضعفاء لابن عدي فهو أخو سيف في الضعف والمنكرات؟ وشعيب هذا قد روى أكثر من
90 من روايات سيف بن عمر وانفرد بكثر هذه النسبة فقد روى 730 رواية من أصل 800 رواية - أو أكثر بقليل - هي كل ما
رواه الطبري في تاريخه سيف بن عمر. كما ان الكتاب المحقق الذي أخرجه السامرائي كله عن طريق (شعيب عن سيف)؟! فلو
كان هذا الكتاب للبخاري لما أمكن الوثوق في رواياته لان (ضعف
التلميذ) لا يزيله (صدق الشيخ) والعكس صحيح أيضا. ومعنى
هذا كله أننا نقول للروايات ال (730) وللكتاب المحقق
السلام عليكما ونلقيهما في مهملات التاريخ ومنكراته اللهم
إلا روايات معدودة في تاريخ الطبري) [1]
وقد ذكر
الشيخ حسن بن فرحان المالكي السر الذي جعل السلفية يميلون إليه مع كونه يطعن في
كبار الصحابة والتابعين، فقال: (سيف مغرم بالطعن
في بعض الصحابة والتابعين الذين كانت لهم مواقف من بني أمية كعمار
بن ياسر وأبي ذر الغفاري وزيد بن صوحان والاشتر والاسود بن يزيد
وأمثالهم، فأنت تجد في رواياته أن أباذر وعمار بن ياسر من تلاميذ عبد الله
بن سبأ يسلط الأول على معاوية ويحرض الثاني ضد عثمان
وكلاهما (أبو ذر وعمار) آذان صاغية وأيد منفذة لهذا اليهودي
النكرة؟ سبحان الله، أين