responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 299

قيراطاً قيراطاً، ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غروب الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين. قال أهل التوراة: ربنا هؤلاء أقلُّ عملاً وأكثر أجراً؟ قال: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء)[1].

ورووا عن أبي موسى الأشعري، عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنه قال: (مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك، فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا، فاستاجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين)[2]

وبما أن عمر اليهود (من الفجر حتى منتصف النهار) قد اتفق عليه المؤرخون بأنه من 2000 - 2100 سنة.. قال القرطبي (واختلف في قدر مدة تلك الفترة فذكر محمد بن سعد في كتاب الطبقات عن ابن عباس قال: كان بين موسى بن عمران وعيسى بن مريم عليهما السلام ألف سنة وسبعمائة سنة ولم يكن بينهما فترة وأنه أرسل بينهما ألف نبي من بني إسرائيل سوى من أرسل من غيرهم وكان بين ميلاد عيسى والنبي k خمسمائة سنة وتسع وتسعون سنة)[3]، وقال ابن حجر: (وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كانت أكثر من ألفي سنة ومدة النصارى من ذلك ستمائة)[4]

أما عمر النصارى (من منتصف النهار حتى صلاة العصر)، فقد ورد في الحديث


[1] أحمد 2/121 (6029) وفي 2/129 (6133) والبخاري: [ 1/146 (557)

[2] البخاري (1/146 و3/118)

[3] تفسير القرطبي (6 / 121)

[4] فتح الباري (4 / 449)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست