responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304

والعصر، ومدة عمل المسلمين كما بين العصر إلى غروب الشمس) [1]

بناء على هذا كله، فإن الحسابات السلفية تنذر البشرية بأنه لم يبق بيننا وبين القيامة إلا بعض العقود من السنين.. وهي عقود ستحصل فيها جميع علامات الساعة، بما فيها الدجال وغيره.. وبعدها مباشرة ستقع القيامة بكل تفاصيلها.

هذه هي النتيجة المنطقية للتاريخ السلفي الذي لا يكتفي فقط بالكذب على الماضي، بل يضيف إليه الكذب على المستقبل، ويجعل من نهاية التاريخ نهاية مأساوية فاشلة يتحقق فيها المشروع الشيطاني، ويخيب المشروع الرباني..

وذلك كله نتيجة ذلك العقل المغلق الذي راح يسلم للسلف كل الخرافات والأحلام والأوهام التي كانوا يفسرون بها القرآن الكريم، ويشرحون بها الحديث، بل يرفعونها إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. وفي الكتب التي يعتبرونها أصح كتاب بعد كتاب الله.. وهم في الحقيقة لا يقصدون سوى بعدية الشرف، أما بعدية الرتبة، فالبخاري عندهم أدق من كتاب الله، لأن الله تعالى قال عن القيامة: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴾ [النازعات: 42 - 46]

بينما إذا ذهبنا إلى البخاري وغيره من كتب الحديث نستطيع أن نعرف بدقة كل شيء، حتى الساعة وزمان رسوها.

4ـ الولع بالتفاصيل:

من خصائص العقل الخرافي الفضول والتطلع للتفاصيل الكثيرة التي لا حاجة له في معرفتها إلا أنه يتصور لسذاجته أنه بقدر علمه بها يكون علمه، وبقدر حفظه لتفاصيلها


[1] فتح الباري لابن رجب، ص 339 - 340.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست