نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351
حريتهم
المطلقة في عالم النساء، اقتداء بما يصورونه عن الأنبياء عليهم
السلام، وبناء على أن سلفهم استطاع أن يحتال لهم
على العدالة التي شرطها القرآن الكريم بفنون من الحيل جعلتها لا قيمة لها، بل جعلتها لا تختلف عن الجور نفسه.
ومن مآخذه
على الشيخ جمال الدين الأفغاني قوله في تفسير قوله تعالى: ﴿وَتَرَى
الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾
[الكهف: 47]: (أي
خارجة عن محورها غير راضخة للنظام الشمسي، وإذا
ما حصل ذلك فلا شك يختلف ما عرف من الجهات اليوم فيصير الغرب شرقاً والجنوب شمالاً، وبذلك الخروج عن النظام الشمسي وما يحدث من الزلزال العظيم، لا شك تتبعثر الأرض لبعدها عن المركز، وتنسف الجبال نسفاً، وتتحول
براكين هائلة، وبالنتيجة تخرب الكرة الأرضية ويعمها
الفناء بما فيها من الحيوان وتقوم القيامة والله أعلم)[1]
ومع كون هذا
مجرد اجتهاد من الشيخ، وهو أفضل بكثير من تلك الخرافات التي
يسوقها سلف السلفية وخلفهم، إلا أن الشيخ ربيع رد على هذا بشدة، وقال: (.. ولماذا يتحدث على الطريقة الغربية لا على الطريقة
الإسلامية المستمدة من القرآن -الذي يرى أنه وحده كتاب الهداية- فلماذا لا يهتدي
به؟!. وهل يرى أزلية أو أبدية الكون فلا يلحقه
التغير الذي تحدث عنه القرآن وآمن به المؤمنون؟!)[2]
ومن مآخذه
عليه ـ وهي نفس مآخذ السلفية على كل دعاة التحرر ـ قوله، وهو
يخاطب المصريين داعيا لهم إلى التحرر من نير الاستعباد: (إنكم
معاشر المصريين قد نشأتم في الاستعباد وربيتم بحجر الاستبداد وتوالت عليكم قرون
منذ زمن الملوك الرعاة حتى اليوم وأنتم تحملون عبء نير الفاتحين وتعنون لوطأة
الغزاة الظالمين تسومكم