نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
فَمَنِ
اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيل ﴾ [يونس:108]، فقد نصوا على أن معناها
نسخ لا لفظها بآية السيف[1].
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ
وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ
نَبْتَغِي الْجَاهِلِين ﴾ [القصص:55]، فهي الأخرى نسخت بآية السيف[2].. وهو واضح لمن تأمله.. أليس الإعراض
نوعا من الضعف.. والمسلم قوي عزيز لا يحتاج أن يذل نفسه.
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ
شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب:45]، فهي مثل سابقاتها
منسوخة بآية السيف[3].. وهي واضحة لا تحتاج إلى شرح يبين
نسخها.
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿ وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم ﴾ [فصلت:34]، فقد نص سلفهم على أنها منسوخة بآية
السيف[4].
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿ فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ
وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا
وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ
بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير ﴾ [الشورى:15]، فقد نصوا على أنها منسوخة
بآية السيف [5].