نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
ابن تيمية
أن يسميه (كف التشبيه) [1]فقد أنكر عليه، وذكر أنه يميل إلى مذهب
المعتزلة كثيراً[2].. وكونه كذلك أعظم بدعة عند ابن تيمية.
التفت القاضي
إلي، وقال: هل تعرف الكتاب الذي ألفه ابن الجوزي؟ وهل حقا فيه ما ذكر الخليلي؟
قلت: أجل..
وهو الآن بين يديه، وإن شئت قرأت لك منه ما يدلك على ما فيه؟
قال القاضي:
اقرأ.. فنحن نحتاج إلى التأكد من كل شيء.
قلت: سأقرأ
لك بعضا مما في مقدمته، وبعضا مما في خاتمته، وهما كفيلان بتوضيح أغراضه.
لقد قال في
مقدمته: (ورأيت من أصحابنا من تكلم في الأصول بما لا يصلح، وانتدب للتصنيف ثلاثة:
أبو عبدالله بن حامد، وصاحبه القاضي أبو يعلى، وابن الزاغوني، فصنفوا كتبا شانوا
بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحس،
فسمعوا أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه الصلاة والسلام على صورته فأثبتوا له
صورة ووجها زائدا على الذات، وعينين، وفما ولهوات وأضراسا، وأضواء لوجهه هي
السبحات، ويدين وأصابع وكفا وخنصرا وإبهاما وصدرا وفخذا وساقين ورجلين وقالوا: ما
سمعنا بذكر الرأس!! وقالوا: يجوز أن يَمَسَّ ويُمَسَّ!! ويدني العبد من ذاته وقال
بعضهم: ويتنفس، ثم إنهم يرضون العوام بقولهم: لا كما يُعقل!..)[3]
وقال في
خاتمته: (ولما علم بكتابي هذا جماعة من الجهال، لم يعجبهم لأنهم أَلِفُوا كلام
رؤسائهم المجسمة فقالوا: ليس هذا المذهب. قلت: ليس مذهبكم ولا مذهب من قلدتم