نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250
حمزة وزيد بن
حارثة وهما من المهاجرين، والمؤاخاة بين الزبير وبن مسعود وهما كذلك من المهاجرين[1].
وقد روى
الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عمر قال: إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان بن عفان
وعبد الرحمن بن عوف، فقال علي: يا رسول الله: إنك قد آخيتَ بين أصحابك، فمن أخي؟،
قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أما ترضى يا علي
أن أكون أخاك؟)، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(أنت أخي في الدنيا والآخرة)[2]
وروى الترمذي
عنه قال: آخى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بين أصحابه، فجاء
علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله: آخيت بين أصحابك، ولم تواخ بيني وبين أحد،
فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أنت أخي في
الدنيا والآخرة)[3]
هل رأيت سيدي
جرأة مثل إنكار الكثير من الأحاديث في سبيل أن ينفي وقوع الأخوة بين رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وعلي، خشية أن يستغلها الشيعة في بيان منزلة علي
من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم؟
وهل رأيت
سيدي إنصاف ابن حجر مع كونه مقربا لدى تلاميذ ابن تيمية، فقد ذكر أن الوضع الطبيعي
هو أن يؤاخي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عليا.. ذلك أنه
احتضنه منذ صباه الباكر، وبقي معه إلى آخر يوم من حياته.. حتى أنه بجدارة يعتبر
أكثر الناس صحبة لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وأكثرهم قربا منه.
التفت القاضي
إلي، وقال: ما تقول؟
[1]
الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني وبن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة
أصح وأقوى من أحاديث المستدرك.