responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251

قلت [1]: أجل سيدي القاضي.. واسمح لي أن أصرح لك بالحقيقة التي عشت طول عمري أسمع عكسها، لكن الأيام لم تزدها لي إلا إثباتا.. لقد رأيت الأخبار المتواترة الكثيرة في كتب الحديث والتاريخ والسيرة، بالإضافة للشهادات الكثيرة التي تعتبر كالإجماع الذي لم يخرق، بأن علي بن أبي طالب تربى - حقيقة وليس دعوى - على يد النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من قبل بدء الوحي بسنين، واستمر بعد الإسلام، وهذا ما لم يتوفر لغيره، حتى زيد بن حارثة مولى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إنما أتى إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم شاباً مراهقاً هدية له من خديجة بنت خويلد.

فهذه الخصيصة من التربية ولملاصقة للنبي a من خصائصه الكبرى التي يحاول ابن تيمية وشيعته دفنها، مع أنها هي التي تحدد قيمة الشخص ومكانته.

لقد كان الإمام علي من يوم مولد، وهو تحت نظر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، لأن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يكفله أبو طالب، وبقي مع أبي طالب في بيته إلى أن تزوج خديجة.

وكان مولد الإمام علي قبل بدء الوحي بنحو ثلاثة عشر عاماً - - وليس سبع سنوات كما يشهره النواصب - وكان ضم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم له قبل سبع سنوات من بدء الوحي، ومن الطبيعي أن الست السنوات الأولى التي كان فيها الإمام في بيت أبيه أبي طالب كان تحت نظر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وحبه واهتمامه فالعائلة واحدة أصلاً.

وكان موطن العائلتين في شعب بني هاشم، وهو الشعب الذي حوصر فيها بني هاشم فيما بعد.. وكان النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد ورث بيت أبيه عبد الله (عند الصفا حالياً) وبيت أبي طالب في الخلف قليلاً جهة الشرق، والشعب صغير أصلاً، وعائلة أبي طالب عائلته، ولذلك عندما تتصور هذا التلاحم والحب بين النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وبيت أبي طالب فسيكون كبيراً، لدرجة ذوبان العائلتين في عائلة واحدة.


[1] استفدت النص الوارد هنا من مقال رائع للشيخ حسن بن فرحان المالكي بعنوان: (ما لم يدونه التاريخ عن الإمام علي بن أبي طالب)

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست