نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 264
وفي رواية:
(أخبروني بأعظم الخلق عند الله منزلة يوم القيامة)، قالوا: الملائكة، قال: (وما
يمنعهم مع قربهم من ربهم، بل غيرهم؟). قالوا: الأنبياء، قال: (وما يمنعهم والوحي
ينزل عليهم، بل غيرهم). قالوا: فأخبرنا يا رسول الله! قال: (قوم يأتون بعدكم،
يؤمنون بي ولم يروني، يجدون الورق المعلق فيؤمنون به، أولئك أعظم الخلق عند الله
منزلة - أو أعظم الخلق إيمانا - عند الله يوم القيامة)).
وفي رواية عن
أبي جمعة قال: تغدينا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله، أحد خير منا؟ أسلمنا معك، وجاهدنا
معك؟ قال: (نعم. قوم يكونون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني)[1]
وقال a: (طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم
يرني سبع مرات)[2]
وروي أن رجلا
قال لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: يا رسول الله،
طوبى لمن رآك وآمن بك، قال: (طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى، ثم طوبى، ثم طوبى
لمن آمن بي ولم يرني)، قال له رجل: وما طوبى؟ قال: (شجرة في الجنة مسيرة مائة عام،
ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها)[3]
وفي رواية:
(طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني. سبع مرات)[4]
بل ورد في
الحديث ما يشير إلى تحقق المعية لجميع الصادقين مع الأمة مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وعدم اقتصاردها على من عاصره، ففي الحديث أن بعض
الصحابة قال لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أرأيت من آمن بك
ولم يرك وصدقك ولم يرك؟ قال: (طوبى لهم، ثم طوبى لهم، أولئك منا، أولئك معنا)[5]
[1] رواه
أحمد، وأبو يعلى، والطبراني بأسانيد، وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات.