responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 290

أخطر من قوله ذلك.. فقد قال في مجموع الفتاوى: (فإن هذا استثناء مفرغ، والتقدير فيه أحد أمرين: إما أن يقال: ﴿لا تشد الرحال﴾ إلى مسجد ﴿إلا المساجد الثلاثة﴾ فيكون نهيا عنها باللفظ، ونهيا عن سائر البقاع التي يعتقد فضيلتها بالتنبيه والفحوى وطريق الأولى؛ فإن المساجد والعبادة فيها أحب إلى الله من العبادة في تلك البقاع بالنص والإجماع، فإذا كان السفر إلى البقاع الفاضلة قد نهي عنه فالسفر إلى المفضولة أولى وأحرى)[1]

وهذا كلام خطير جدا، ذلك أن البقعة الشريفة التي ضمت جسده a أفضل من المساجد الثلاثة، ولا يقارن مسلم عاقل بين أي مكان في العالم وبين بقعة ضمت جسد النبي a الذي هو أشرف خلق الله، وعلى هذا جماهير العلماء حتى من الحنابلة الذين يعظمهم ابن تيمية، فقد روى ابن القيِّم تلميذ ابن تيمية عن الإمام ابن عقيل الحنبلي تحت عنوان: (هل حجرة النبي أفضل أم الكعبة) قول ابن عقيل: (سألني سائل أيما أفضل حجرة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أم الكعبة؟ فقلت: إن أردت مجرد الحجرة فالكعبة أفضل، وإن أردت وهو فيها فلا والله ولا العرش وحملته ولا جنه عدن ولا الأفلاك الدائرة، لأن بالحجرة جسدا لو وزن بالكونين لرجح)[2]

وقد حكى الكثير من العلماء الإجماع على هذا، ومن ذلك ما نقله الشيخ الخفَّاجي عن الإمام السبكي والعز بن عبد السلام ويقرهم على قولهم. (قال القاضي عياض اليحصبي في كتابه الشفا: ولا خلاف أن موضع قبره a أفضل بقاع الأرض)، فعلَّق عليه الشيخ الخفَّاجي بقوله: (بل أفضل من السموات والعرش والكعبة كما نقله السبكي رحمة الله)[3]


[1] مجموع الفتاوى (27/ 247)

[2] بدائع الفوائد ج3 ص655.

[3] نسيم الرياض ج 3 ص 531.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست