نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 304
علي بن أبي
طالب دخل عليها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فجلس عند رأسها
فقال: (رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسيني،
وتمنعين نفسك طيباً وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة).. ثم دخل رسول
الله a قبرها، فاضطجع فيه ثم قال: (الله الذي
يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها، ووسع عليها
مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين)[1]
وهو حديث
حسن، والشاهد فيه واضح على توسله a
بنفسه وبالأنبياء من قبله: (بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي)
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات الحديث الثالث.
قال الميلاني:
الحديث الثالث هو قوله a: (حياتي خير لكم،
تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله
عليه، وما رأيت من شر استغفرت لكم)
وهو حديث
قبله المحدثون واستدلوا به – خلافا لابن تيمية- فقد قال الحافظ
العراقي في (طرح التثريب): إسناده جيد [2]،
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد): (رواه البزار ورجاله رجال الصحيح)[3]
وقد ألف فيه
العلامة المحقق السيد عبد الله بن الصديق الغماري الحسني جزءا مفيدا سماه (نهاية
الآمال، في شرح وتصحيح حديث عرض الأعمال)
والدلالة فيه
على شرعية التوسل واضحة، وهي أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يطلع على أعمال
[1] رواه
الطبراني في المعجم الكبير (24/352) وفي الأوسط ( 1 / 152)، ومن طريقه أبونعيم في
الحلية ( 3 / 121 )، وابن الجوزي في العلل المتناهية ( 1 / 268 )، قال الهيثمي في
مجمع الزوائد ( 9 / 257 ): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح
وثقة ابن حبان، والحاكم، وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.