نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 305
أمته بعد
وفاته، ويدعو لهم، على عكس ما ذهب إليه منكرو التوسل من انقطاع صلة الرسول a بأمته.. وهذا يدل على ما ذكرناه لك سيدي القاضي من
أن الأمة جميعا تستفيد من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
سواء عايشته في حياته أو لم تعايشه، لأن علاقته بها ممتدة، وليست مرتبطة بحياته
الدنيوية.
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات الحديث الرابع.
قال الميلاني:
الحديث الرابع هو قوله a: (من خرج من بيته
إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا فإني
لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمع وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك،
فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل
الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك)
وإسناد هذا
الحديث من شرط الحسن، وقد حسنه جمع من الحفاظ منهم الحافظ الدمياطي في (المتجر
الرابح في ثواب العمل الصالح)[1] ، والحافظ أبو الحسن المقدسي شيخ الحافظ
المنذري[2]،
وغيرهما[3].
فهؤلاء
الحفاظ كلهم صححوا أو حسنوا الحديث وقولهم حقيق بالقبول، والوقوف عنده، والإذعان
إليه.
ودلالة
الحديث على التوسل واضحة، فإن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
توسل فيه بحق السائلين على الله، وهو عين التوسل.
[1]
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) (ص471_472).
[3]
ومنهم الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الحياء (1/291)، والحافظ بن حجر العسقلاني
في أمالي الأذكار (1/272)، وقال الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة (1/99): رواه ابن
خزيمة في صحيحه، من طريق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده..
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 305