responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 312

بالإضافة إلى هذا – سيدي القاضي – فإن التفريق بين حياة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ووفاته عين الشرك، ذلك أن الله هو الفاعل في الجميع، ورسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مجرد واسطة، فالتفريق بين الحياة والموت يدل على أن الشخص له من القدرة والتأثير في الحياة ما ليس له في المماة، مع أن الأمر لله جميعا.

بالإضافة إلى ذلك – سيدي القاضي – ما ورد من الأدلة الكثيرة على حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في قبورهم، ومن ذلك قوله a: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)[1] ، وقوله a في الحديث الذي رواه مسلم: (مررت على موسى وهو قائم يصلي في قبره)[2]

أفترى – سيدي القاضي – يتاح لموسى عليه السلام من الكرامة والفضل ما لا يتاح لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.

وقد قال ابن القيم – وهو تلميذ ابن تيمية النجيب - في نونيته عند الكلام على حياة الرسول بعد مماتهم[3]:

والرسل أكمل حالة منه بلا‌
فذلك كانوا بالحياة أحق من‌
وبأن عقد نكاحه لم ينفسخ‌
ولأجل هذا لم يحل لغـيره‌
أفليس في هذا دليل أنـــــــــه

شك وهذا ظاهر التبيان
شهدائنا بالعقل والبرهان
فنساؤه في عصمة وصيان
منهن واحدة مدى الأزمان
حــي لمن كانت له أذنـــــان


[1] رواه البيهقي في حياة الأنبياء (ص15). وأبو يعلى في مسنده (6/147)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/44)، وابن عدي في الكامل ( 2 / 739 )، وقال الهيثمي في المجمع (8 /211): (ورجال أبي يعلى ثقات).

[2] مسلم (4/1845)، وأحمد (3 /120 ) والبغوي في شرح السنة ( 13 / 351 ) وغيرهم.

[3] ( النونية مع شرح ابن عيسى 2 / 160 )

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست