نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 331
تلك
إلی ابنه وحفيده.. والرياضي البارع هو في الغالب ابن رياضي بارع.. والسياسي
الحاذق نجده قد تربی ونقل عن والدة نفس المهارة.. حتى الساحر والحاوي ينقل
سر مهنته تلك عن أبيه، وبالمثل الطبيب الحاذق والموسقي المبدع والعالم
الباحث...فهل هناك شك إذن في منطقية انتقال العلم بكاملة وتمامه من الأجداد
إلی الأبناء وإلی الأحفاد.. هل هناك شك بعد هذا في توفر هذا الشرط
وتلك الصفة فيهم، وأنهم الأولی بها بتمامها عقلياً ومنطقياً وبديهياً أكثر
من غيرهم ممن لم يتربی في بيت النبوة والرسالة والعلم.
ألا
يكفی آل البيت شرفا وفضلا أنهم من أسرة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وهو جدهم الأعظم فأصله أصلهم وأسرته أسرتهم ومنبته منبتهم.. فهم شجرة طيبة أصلها
ثابت وفرعها في السماء، وهم ذُرية بعضها من بعض كما كان نوح وإبراهيم وإسحاق
ويعقوب والأسباط ويوسف وموسی وهارون وعيسی عليهم السلام...
قال القاضي:
وعيت هذا.. ولكنه لا يكفي لاتهام ابن تيمية بالنصب.. أريد أدلة أقوى.
قال الميلاني:
لك ذلك سيدي القاضي.. وقد حضرنا لك أربعة شواهد تبين لك مدى النصب والعداوة التي
يكنها ابن تيمية تجاه آل بيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
قال القاضي:
فما أولها، وما وجه الاستدلال به؟
قال الميلاني:
أولها هو نصرة ابن تيمية للنواصب، ودفاعه عنهم، وحرصه على تبرئتهم، وبيان فضلهم..
ولا يمكن أن يفعل ذلك إلا من يحمل نصبا وعداوة.. فصديق العدو عدو باتفاق العقلاء.
قال القاضي:
صحيح ذلك.. فما الثاني؟
قال الميلاني:
الثاني هو تلقين ابن تيمية للنواصب كيفية مواجهة الموالين لآل البيت، ومناظرتهم..
فهو لم يكتف بموالاة النواصب، بل راح يلقنهم الحجج التي يواجهون بها
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 331