نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 338
قال الحنبلي:
البينة الثانية – سيدي القاضي – دفاعه الشديد عن النواصب الذين بارزوا أهل البيت بالمحاربة وخصوصا
معاوية، بل محاولة إضفاء شرعية له ولتصرفاته من خلال الأحاديث النبوية المطهرة مع
أنه لا يصح في فضائله ولا حديث واحد، بل الأحاديث الصحيحة على ذمه، وبيان خطورته
على الإسلام المحمدي الأصيل.
وقد نقل ذلك
الحافظ الذهبي عن إسماعيل بن راهويه الذي كان يقرن بالإمام أحمد[1].
وثبت عن
النسائي صاحب السنن، الذي طلب منه أهل دمشق أن يكتب في فضائل معاوية فقال: ما أعرف
له فضيلة إلا قوله a: (لا أشبع الله
بطنه)[2]
بل ثبت عن
الحسن البصري ما هو أكثر من ذلك، فقد قال: (أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه
إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة،
وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخدامه بعده ابنه - يزيد - سكيرا خميرا يلبس
الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(الولد للفراش وللعاهر الحجر)، وقتله حجر بن عدي وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر،
ويا ويلا له من حجر!!)[3]
بل ثبت في
الآثار الكثيرة عن علي وسائر أئمة أهل البيت وابن عباس وأبي ذر وعمار وعبادة بن
الصامت وغيرهم في طعن معاوية ما هو أكثر من ذلك بكثير..
ولكن ابن تيمية
لم يهتم بذلك كله.. ولم يراعه.. مع أنه يزعم أنه يعظم السلف وأهل الحديث، ويأخذ
عنهم.. ولكنه لا يأخذ عنهم إلا ما يشتهيه..