responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339

انظر إلى هذا الثناء الذي يثني به على معاوية وقارنه بما يقوله عن الإمام علي، لقد قال: (ومعاوية لم يعرف عنه قبل الإسلام أذى للنبي a لا بيد ولا بلسان، فإذا كان من هو أعظم معاداة للنبي من معاوية قد حسن إسلامه، وصار ممن يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فما المانع أن يكون معاوية كذلك؟.. وكان من أحسن الناس سيرة في ولايته، وهو ممن حسن إسلامه، ولولا محاربته لعلي وتوليه الملك، لم يذكره أحد إلا بخير، كما لم يذكر أمثاله إلا بخير. وهؤلاء مسلمة الفتح - معاوية ونحوه - قد شهدوا مع النبي عدة غزوات، كغزاة حنين والطائف وتبوك، فله من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله ما لأمثاله، فكيف يكون هؤلاء كفارا وقد صاروا مؤمنين مجاهدين تمام سنة ثمان وتسع وعشر، وبعض سنة إحدى عشرة؟)[1]

ويقول عن اغتصابه للخلافة: (فلم يكن من ملوك المسلمين ملك خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في زمن معاوية إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده.. وقد روى أبو بكر الأثرم ورواه ابن بطة.. عن قتادة قال لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي.. وعن مجاهد قال لو أدركتم معاوية لقلتم هذا المهدي.. أبو هريرة المكتب قال: كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله فقال الأعمش: فكيف لو أدركتم معاوية قالوا: في حلمة قال: لا والله بل في عدله.. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال لما قدم معاوية فرض للناس على أعطيه آبائهم حتى انتهى الى فأعطاني ثلثمائة درهم)[2]

ثم أخذ يسوق النصوص الكثيرة عن سلفه وذكرهم لفضائل معاوية محاولا كل جهده تصحيح روايتها عنهم، ثم يقول بعدها: (وفضائل معاوية في حسن السيرة والعدل


[1] منهاج السنة النبوية (4/ 429)

[2] منهاج السنة النبوية (6/ 233)

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست