نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 399
تيمية النجيب
كل ما في تراث ابن تيمية من تكفير ليقتلنا ـ معشر الصوفية ـ وينكل بنا، ويتهمنا
بكل أنواع التهم.
قال القاضي:
إن ما ذكرته خطير.. وهو يحتاج شهودا يدلون عليه.
قال
الإسكندري: لك ذلك سيدي القاضي.. وقد أحضرت لك شاهدين عدلين يدلان عليه.
قال القاضي:
فما أولهما؟
قال
الإسكندري: أولهما موقف ابن تيمية من ممارسات الصوفية وسلوكاتهم ومناهجهم التي
اجتهدوا فيها بناء على فهمهم للشريعة وقراءتهم لها.. وهي مواقف عدائية تبدأ
بالتبديع والتضليل، وتنتهي بالتكفير والتقتيل.
قال القاضي:
فما الثاني؟
قال
الإسكندري: الثاني هو موقفه من المعارف الصوفية، والفتوح التي فتح الله بها
عليهم.. وهي مواقف تنتهي بالتكفير الذي يشمل الصوفية بجميع أعلامها ومدارسها.
1 ـ ابن
تيمية والممارسات الصوفية:
قال القاضي:
فهات الشاهد الأول.
قال
الإسكندري: الشاهد الأول ـ سيدي القاضي ـ هو موقف ابن تيمية المتشدد من الممارسات
التي ارتضاها الصوفية لأنفسهم، بناء على فهمهم للشريعة السمحة وقراءتهم لها.
قال القاضي:
هلا وضحت لي هذا الفهم، وبينت لي حقيقة هذه القراءة حتى أفهم بعدها موقف ابن تيمية
منها، فلعله يكون له بعض الصواب في موقفه.
قال
الإسكندري: اعلم ـ سيدي القاضي ـ أن أصحابنا من الصوفية يفرقون بين أمرين مهمين في
فهمهم للإسلام، وتعاملهم معه، يعبران عنهما بمصطلحين: الشريعة
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 399