responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102

ابن القيم في زاد المعاد: (وفاطمة أفضل بناته على الإطلاق، وقيل إنها أفضل نساء العالمين، وقيل بل أمها خديجة، وقيل بل عائشة، وقيل بل بالوقف في ذلك)[1]

ومثل ذلك قال في (جلاء الأفهام) نقلا عن ابن تيمية شيخ إسلام السنة المذهبية: (ومنها أنها خير نساء الأمة واختلف في تفضيلها على عائشة على ثلاثة أقوال، ثالثها الوقف، وسألت شيخنا ابن تيمية فقال: اختص كل واحدة منها بخاصة، فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام، وكانت تسلي رسول الله وتثبته وتسكنه وتبذل دونه مالها فأدركت عزة الإسلام، واحتملت الأذى في الله وفي رسوله، وكانت نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها، وعائشة تأثيرها في آخر الإسلام فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة وانتفاع نبيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها هذا معنى كلامه)[2]

ولو تأملنا هذا الدليل الذي ذكره ابن تيمية على تساوي عائشة وخديجة في الفضل، لأدركنا ذلك التمييز العنصري بين أمهات المؤمنين، وإلا فإن جميع أمهات المؤمنين بلغن الإسلام بعد وفاة رسول الله a، وأدين ما رأينه واجبا عليهن، فلم تخص بذلك زوجة دون زوجة.

هذه الخطوة الأولى التي يبدأ بها عادة أصحاب السنة المذهبية، وهي تمييع القضايا بذكر الخلاف الوارد فيها حتى لو كان خلافا اجتهاديا في موضع ورد فيه النص القطعي.

أما الخطوة الثانية، فهي الاحتيال على النص نفسه، حيث لا تصبح فيه خديجة ـ كما ورد في السنة النبوية ـ سيدة نساء العالمين، ولا حتى سيدة زوجاته.. بل تصبح عائشة


[1] زاد المعاد ج: 1 ص: 104.

[2] جلاء الأفهام ج: 1 ص: 234.

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست