التكفيريون
عنها، فراحوا ـ بدل أن يتنافسوا في ترديدها معهم ـ يكفرون من يلهجون بها موحدين مذعنين
مسلمين.
وسأقتصر هنا
على بعض النماذج التي ذكرها الشيخ عباس القمي في كتابه العظيم [مفاتيح الجنان] وهي
موجودة على النت بأصوات جميلة مؤثرة.. وأسوقها هنا لصنفين من الناس: أولهما أولئك
التكفيريون الذين اتهموا الأمة جميعا بالشرك من غير تحقيق ولا تدقيق ولا ورع ..
وثانيهما أولئك الصادقون من المؤمنين الذين يتسابقون إلى الخيرات، ولا يهمهم من أي
جهة صدرت، ولا من أي باب فتحت.. فهم ـ كما يقول الغزالي ـ يأكلون البقلة، ولا
يسألون عن البقال، ويأخذون الحكمة من أي وعاء خرجت.
ومنها أن
يدعو في كل يوم من رجب بهذا الدعاء الذي روي أن الإمام زين العابدين دعا به في
الحجر في غرة رجب : (يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ضمير الصامتين لكل مسألة منك
سمع حاضر وجواب عتيد ، اللهم ومواعيدك الصادقة وأياديك الفاضلة ورحمتك الواسعة ،
فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي حوائجي للدنيا والآخرة إنك على كل شي
قدير)[2]
ومنها أن
يدعو بهذا الدعاء الذي كان يدعو به الإمام جعفر الصادق في كل يوم من رجب : (خاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرضون إلا لك
وضاع الملمون إلا بك