وأجدب
المنتجعون إلا من انتجع فضلك ، بابك مفتوح للراغبين وخيرك مبذول للطالبين وفضلك
مباح للسائلين ونيلك متاح للاملين ورزقك مبسوط لمن عصاك وحلمك معترض لمن ناواك ،
عادتك الاحسان إلى المسيئين وسبيلك الإبقاء على المعتدين. اللهم فاهدني هدى
المهتدين وارزقني اجتهاد المجتهدين ولا تجعلني من الغافلين المبعدين واغفر لي يوم
الدين)[1]
ومنها ما روي
عنه كذلك من قوله: (اللهم إني أسألك صبر الشاكرين لك وعمل الخائفين منك ويقين
العابدين لك ، اللهم أنت العلي العظيم وأنا عبدك البائس الفقير أنت الغني الحميد
وأنا العبد الذليل ، اللهم صل على محمد وآله وامنن بغناك على فقري وبحلمك على جهلي
وبقوتك على ضعفي يا قوي يا عزيز ، اللهم صل على محمد وآله الأوصياء المرضيين
واكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين)[2]
ومنها هذا
الدعاء الذي يذكرون أنه يستحب أن يدعو به المؤمن كل يوم : (اللهم يا ذا المنن
السابغة والآلاء الوازعة والرحمة الواسعة والقدرة الجامعة والنعم الجسيمة والمواهب
العظيمة والايادي الجميلة والعطايا الجزيلة ، يا من لا ينعت بتمثيل ولا يمثل بنظير
ولا يغلب بظهير ، يا من خلق فرزق وألهم فأنطق وابتدع فشرع وعلا فارتفع وقدر فأحسن
وصور فأتقن واحتج فأبلغ وأنعم فأسبغ وأعطى فأجزل ومنح فأفضل ، يا من سما في العز
ففات نواظر الابصار ودنا في اللطف فجاز هواجس الافكار يا من توحد بالملك فلا ند له
في ملكوت سلطانه وتفرد بالآلاء والكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه ، يا من حارت في
كبرياء هيبته دقائق لطائف الاوهام وانحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الانام ،
يا من عنت الوجوه لهيبته وخضعت الرقاب لعظمته ووجلت القلوب من