responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

فالولاء لهم يقتضي اتباعهم، واتباع القيم الروحانية والأخلاقية النبيلة التي دعوا إليها.

بل إن المتحقق بتلك القيم التي نادوا بها قريب منهم، حتى لو لم يعد في مواليهم.. وغير المتحقق بتلك القيم بعيد عنهم، ولو عد نفسه مواليا وشيعيا، وافتخر بذلك.

ولهذا فإن ما نراه من بعض الشيعة المبتدعة من الكلام في كبار العلماء، واعتبارهم من النواصب بحجة كونهم لم ينتسبوا لأهل البيت كلام جريء وخطير جدا، ومشوه لمنهج أهل البيت.. وقد سمعت بعضهم، وهو في أوروبا يتحدث ببذاءة عن أبي حامد الغزالي، معتبرا إياه من النواصب، ناسيا كل تلك الجهود التي بذلها في الدعوة إلى نفس القيم التي نادى إليها أهل البيت.

وهذا الشخص نفسه ممتلئ ببغض إخوانه من الشيعة أنفسهم، بل يعتبرهم أيضا نواصب، لأنهم لم يلعنوا فلانا، أو لم يسبوا فلانة.

وهذا هو نفسه الفكر السلفي العدواني الذي لا يهتم بشيء كما يهتم بتصنيف الناس، ليصب عليهم بعد ذلك أحقاد قلبه، وأمراض نفسه.

ولذلك يصرح أئمة أهل البيت في نصوص كثيرة جدا، أن شيعتهم ومواليهم هم أصحاب القيم الروحية والأخلاقية العالية، وأن مجرد دعوى الانتساب إليهم غير كافية، بل هي كذب عليهم، وتشويه لهم.

ولعل أبرز النصوص وأشهرها في الدلالة على صفات الموالين لآل بيت النبوة ما ذكره الإمام علي في خطبة المتقين الطويلة، وهي تبين نوع القيم التي كان الإمام علي يدعو إليها أصحابه ومواليه، فمن صفات أولئك الموالين المتقين: (منطقهم الصواب، وملبسهم الإقتصاد، ومشيهم التواضع. غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم.. عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم، فهم والجنة كمن قد رآها، فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها، فهم فيها معذبون.

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست