وقال محذرا:
(لا تذهب بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عزوجل)[2]
وقال لبعض
أصحابه لما ذكر عنده كثرة الشيعة، وهو فرح لذلك: هل يعطف الغني على الفقير؟
ويتجاوز المحسن عن المسئ؟ ويتواسون ؟ قال: لا، قال : ليس هؤلاء الشيعة، الشيعة من
يفعل هكذا[3].
وقال محذرا
من الغلو والغلاة: يا معشر الشيعة - شيعة آل محمد - كونوا النمرقة الوسطى، يرجع
إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، فقال له رجل من الأنصار: جعلت فداك ما الغالي ؟
قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس اولئك منا ولسنا منهم، قال: فما
التالي، قال: المرتاد يريد الخير، يبلغه الخير يوجر عليه[4].
أما الإمام
الصادق، فقد وردت عنه الروايات الكثيرة التي تحذر من الانتساب الفارغ من المحتوى،
ومنها قوله: (شيعتنا أهل الورع والاجتهاد، وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد
والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون
بالنهار، يزكون أموالهم، ويحجون البيت، ويجتنبون كل محرم)[5]
وقال:
(شيعتنا من قدم ما استحسن، وأمسك ما استقبح، وأظهر الجميل، وسارع بالأمر الجليل،
رغبة إلى رحمة الجليل، فذاك منا وإلينا ومعنا حيثما كنا) [6]