responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 39

وأرسل الحسن والحسين للدفاع عن عثمان، فمنعوا المعارضين من الدخول إلى منزله، وقد أصابت الحسن عدّة جراحات في الدفاع عنه [1].

هكذا ظل الإمام علي إلى آخر لحظة من حياته حريصا على الأمة، وصلاحها ووحدتها، وقد قال في وصيته بعد أن قتله الشقي ابن ملجم: (يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون: قتل أمير المؤمنين، ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي، انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه، فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثلوا بالرجل)[2]

وهكذا كان أصحابه وموالوه الذين يمجدهم جميع الشيعة، ويحترمونهم، فقد شاركوا في غزو الروم والفرس الذين كانوا يهددون الحدود الإسلامية، فقد شارك أبناء العباس وأبناء إخوانه كمحمد بن جعفر الذي استشهد في تستر، واشترك عمّار بن ياسر وسلمان وحذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله في أغلب تلك الغزوات[3].

وهكذا كان الإمام الثاني الإمام الحسن الذي آثر أن يقبل بالصلح المجحف في سبيل وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم مع علمه بتغيير الطلقاء وتحريفهم لقيم الدين، ولكن حفظ الوحدة عنده كان أهم من كل شيء.

وهكذا فعل أخوه الإمام الحسين الذي لم يتحرك بتلك الحركة السلمية إلا بعد أن رأى أن الأمة تنحرف انحرافا كبيرا، فسار بأهل بيته وبقلة من أصحابه ليحيي في الأمة ما مات منها، وقد قال في وصيته قبل خروجه من المدينة معبرا عن هدف تلك الحركة العظيمة التي لا نزال نعيش آثارها المباركة: (إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، أريد أن آمر


[1] محمد بن سعد، الطبقات الكبرى 3: 68.

[2] ابن خلكان، وفيات الأعيان 2: 70.

[3] الكامل في التاريخ 2: 512، 550 و3: 9.

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست