العلماء عند حديثهم عن الشيعة ـ أنه
قال: (قد ورد في الخبر أن الله خلق آدم على صورة الرحمن، فلا بد من تصديقه)[1]
ومن مرويات مقاتل في التجسيم ما أخرجه
الذهبي بسنده عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال: (إذا كان يوم القيامة ينادي
مناد أين حبيب الله؟ فيتخطى صفوف الملائكة حتى يصير إلى العرش حتى يجلسه معه على
العرش حتى يمس ركبته)[2]
وقال ابن حبان: (كان يأخذ عن اليهود والنصارى
علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبهاً يشبه الرب بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك
في الحديث)[3]
وقال الذهبي: (ظهر بخراسان الجهم بن
صفوان ودعا إلى تعطيل صفات الله عز وجل.. وظهر في خراسان في قبالته مقاتل بن
سليمان المفسر وبالغ في إثبات الصفات حتى جسم وقام على هؤلاء علماء التابعين وأئمة
السلف وحذروا من بدعهم)[4]
بعد كل هذا وغيره نرى ابن تيمية يقبله،
بل يثني على علمه بالتفسير مع كون التفسير أخطر العلوم، وأحوجها إلى الثقاة،
فالتفسير هو بيان مراد الله من النص، ولذلك يرقى لأعلى مقام في المصادر الشرعية.
يقول ابن تيمية عنه: (وأما مقاتل فالله
أعلم بحقيقة حاله والأشعري ينقل هذه المقالات من كتب المعتزلة وفيهم انحراف عن
مقاتل بن سليمان فلعلهم زادوا في النقل عنه أو نقلوا عن غير ثقة وإلا فما أظنه يصل
إلى هذا الحد.. ومقاتل بن سليمان وإن لم يكن يحتج به في الحديث لكن لا ريب في علمه بالتفسير وغيره)[5]