قال آخر:
وأنا أروي في ذلك قوله a: (إذا قرأ الرجل
القرآن وتفقه في الدين، ثم أتى باب السطان، تَمَلُّقاً إليه، وطمعا لما في يده،
خاض بقدر خطاه في نار جهنم)[2]
قال آخر:
وأنا أروي في ذلك قوله a: (سيكون بعدي
سلاطين، الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل، لا يعطون أحداً شيئاً، إلا أخذوا من دينه
مثله)[3]
قال آخر:
وأنا أروي في ذلك قوله a: (اتقوا أبواب
السلطان وحواشيها؛ فإن أقرب الناس منها أبعدهم من الله، ومن آثر سلطان على الله،
جعل الفتنة في قلبه ظاهرة وباطنة، وأذهب عنه الورع وتركه حيران)[4]
قال آخر:
وأنا أروي في ذلك قوله a: (سيكون قوم بعدي
من أمتي، يقرؤون القرآن، ويتفقهون في الدين، يأتيهم الشيطان، فيقول: لو أتيتم
السلطان، فأصلح من دنياكم، واعتزلوهم بدينكم! ولا يكون ذلك، كما لا يجتنى من
القتاد، إلا الشوك، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا)[5]
قال آخر:
وأنا أروي في ذلك قوله a: (من مشى إلى سلطان
جائر طوعاً، من ذات نفسه، تملقاً إليه بلقائه، والسلام عليه، خاض نار جهنم بقدر
خطاه، إلى أن يرجع من عنده إلى منزله؛ فإن مال إلى هواه، أو شد على عضده لم يحلل
به من الله لعنة إلا كان عليه مثلها، ولم يعذب في النار بنوع من العذاب، إلا عذب
بمثله)[6]