الأموال ما
جمع لها لها الكثير من أصناف الانتهازيين..
وما هي إلا
مدة قصيرة حتى ذهبت عن إفريقيا براءتها وطهارتها ليظهر فيها شباب الإسلام وبوكو
حرام والقاعدة وغيرها..
وبعد أن
نجحوا في تدمير إفريقيا، ونشر كل عصابات التدين المزيف بينها خرجت إلى العالم
حكومة الولي الفقيه في إيران.. وظهر الخميني داعيا إلى الوحدة الإسلامية، وإلى
عودة الإسلام إلى الواقع في كل ميادينه.
وهنا انتدب
كل أولئك الشيوخ، وطلب منهم أن يكفوا شرهم عن التصوف والصوفية، وأن يبدأو حربا
جديدة على التشيع والشيعة..
وترك أولئك
الزملاء العلماء كل شيء، وراحوا يبحثون عن أي خرافة قالها أي شخص في أي زمان
ليلبسوها بالشيعة، وليعتبروهم أكبر مؤامرة تهدد الإسلام وأهله.
ولم يرض
الأمراء بذلك.. بل طلبوا منهم أن يخرجوهم من الإسلام، وأن يسموهم مجوسا، وأن
يعتبروا دولتهم حلما فارسيا لإنشاء امبراطورية تقضي على العرب.. واستجاب العلماء
لطلب الأمراء.. وقد كتب بعض زملائي في ذلك كتابه المعروف [وجاء دور المجوس].. وكتب
غيره عشرات الكتب..
أما من ليس
له القدرة على الكتابة، فقد راح إلى لسانه الطويل يزيد في طوله عليهم في المنابر
والمؤتمرات وعلى جميع القنوات.. إلى أن امتلأت الأمة حقدا على تلك الطائفة الكريمة
من طوائف المسلمين، وعلى تلك الدولة المحترمة من دولها.
ولم يكتف
الأمراء بذلك.. بل راحوا عندما غزا صدام حسين الكويت يفتون الفتاوى الكثيرة بوجوب
إخراجه منها، ولو بالاستعانة بمن كانوا يسمونهم صليبيين.. وتحول في طرفة عين صديقهم
العزيز صدام الذي كانو يعتبرونه بطل الإسلام الأكبر، وحصنه المنيع الذي وقف في وجه
المجوس والامبراطورية الفارسية.. والذي كانوا