responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 50

للشيوعين، ودعا عليهم بالخسف والمسخ والكسوف والخسوف..

وهكذا لم يترك دينا ولا ملة ولا شعبا إلا دعا عليهم، وأنزل أحقاده فيهم..

وبعد أن انتهى، وانتهت الصلاة، أردت الخروج، فأخذ بيدي مجاوري في الصلاة، وقال: ويلك يا رجل.. ما هذه العجلة.. أين التسبيحات.. هل ضاقت نفسك من الصلاة إلى هذا الحد؟

قال ذلك، ثم أخرج مطوية، وراح يقول: انظر ما ورد فيها من فضل.. وأخذ يقرأ لي بعض الأحاديث الواردة في ذلك مشفوعة بأقوال السلف والخلف.

ولما انتهيت منها ومنه قمت أريد الخروج.. لكني وجدت المصلين مبعثرين على أنحاء المسجد، ولم أجد ممرا آمنا أمر منه، فقلت في نفسي: لا بأس.. أنا الآن مضطر.. وليس علي من حرج في أن أمر عليهم وهم يصلون..

قلت ذلك، وأنا متصور بأن الأمر يسير، وأن الحرج فيه مرفوع.. لكني لم أحاول المرور أمام المصلي الأول حتى ضربني على صدري ضربة شديدة كدت أسقط أرضا، لولا أن أحدهم أمسك بي، وقال بكل غلظة: له الحق في ذلك.. فكيف تتجرأ على المرور بين يديه وهو يصلي.. ألا تعلم عقوبة ذلك؟

قلت: ولكن لم ضربني بكل تلك القسوة.. كان يمكنه أن يمنعني بهدوء.

قال: وكان يمكن أن يضربك ضربة قاتلة.. ألا تعلم فتاوى العلماء في ذلك؟

قال ذلك، ثم أخرج لي مطوية، وقال: انظر ما قال العلماء في المار بين يدي المصلي.

لم أنج منه، ومن فتاواه إلا بعد معاناة شديدة، وبعد أن كادت تخرج روحي.

بعد أن تخلصت منه، وبعد أن كاد يفرغ المسجد من المصلين أسرعت إلى الباب، لأنجو بنفسي، لكني فوجئت بمكبر الصوت، وهو ينادي على اسمي من جملة أسماء

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست