responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

غاية البعد)[1]

وبعد أن قدم له هذه المقدمة راح يفسر له كيفية تشكل الثلج، على ما أوصله إليه الكشف، فقال: (إذا فهمت فاعلم أنه تبارك وتعالى إذا أمر الرياح تحمل شيء من هذا الماء فإنه ينعقد بعد حمله لأجل البرودة التي فيه، ولا تزال الرياح تحمله شيئا فشيئا وتسحقه قليلا قليلا، فإذا طالت المسافة التي بيننا وبينه حصل له انحلال إلى النهاية حتى يصير مثل الهباء، وتجتمع أجزاؤه لأجل النداوة التي فيه، ولذا ينزل على هيئة لطيف الصوف أحيانا وعلى هيئة أخرى أدق منها أحيانا، فهذا أصل الثلج. وذلك بخلاف البرد، فإن المسافة التي بين انعقاده ونزوله غير طويلة لأنه من مياه البحور التي في وسط الأرض ومن الغدران التي تجتمع في الأرض عند نزول الأمطار غالبا، ولذلك قد يوجد أحيانا في وسط الحبة شيء من البرد من أجزاء الأرض مثل الكريس ونحوه، وقد شاهد الثقات ذلك وإنما ما كان مستديرا على هيئة الطعام المفتول الغليظ وأغلظ لأجل مصاككة الريح له، فراجت أجزاؤه في الهواء تحت أيدي الرياح مثل روجان أجزاء الطعام تحت أيدي المرأة في الصحفة، فحصل فيه فتل مثل ما يحصل في الطعام، ولما نزل في الحين شاهدنا ذلك فيه ولو أنه تأخر نزوله ودامت المصاككة والروجان لاندهقت أجزاؤه وصار ثلجا، فهذا بيان أصل الثلج، وبيان الموضع الذي ينزل منه) [2]

ومن القضايا العلمية التي سأله عنها سؤاله عن الزلزلة وسببها، فقال: (سبب زلزلة الأرض تجلي الحق سبحانه لها.. ثم هذا التجلي كان كثيرا في أول خلق الأرض وقبل خلق الجبال فيها، فكانت تضطرب وتميل، ثم حجبها جل وعلا وخلق الجبال فيها فسكنت، وفي آخر الزمان يكثر هذا التجلي أيضا، فلا تزال الأرض تكثر فيها الزلازل


[1] الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز، أحمد بن مبارك اللمطي السجلماسي.

[2] الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز.

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست