الغوث، وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته
عدد مخصوص يتصرفون تحته، والصفوف الستة من وراء الوكيل، وتكون دائرتها من القطب
الرابع إلى الذي على اليسار من الأقطاب الثلاثة، فالأقطاب السبعة هم أطراف
الدائرة، وهذا هو الصف الأول، وخلفه الثاني على صفته وعلى دائرته، وهكذا الثالث
إلى أن يكون السادس آخرها)[1]
ويذكر الشيخ
أنه يوجد في هذه الحكومة بعض النساء، فيقول: (ويحضره النساء، وعددهن قليل، وصفوفهن
ثلاثة، وذلك في جهة الأقطاب الثلاثة التي على اليسار فوق دائرة الصف الأول في فسحة
هناك بين الغوث والأقطاب الثلاثة)[2]
ويذكر أنه
يحضره كذلك بعض الأموات، فيقول: (ويحضره بعض الكمل من الأموات، ويكونون في الصفوف
مع الأحياء، ويتميزون بثلاثة أمور:أحدها: أن زيهم لا يتبدل بخلاف زي الحي وهيئته،
فمرة يحلق شعره، ومرة يجدد ثوبه، وأما الموتى فلا تتبدل حالتهم، فإذا رأيت في
الديوان رجلا على زي لا يتبدل فاعلم أنه من الموتى، كأن تراه محلوق الشعر ولا ينبت
له شعر، فاعلم أنه على تلك الحالة مات، وإن رأيت الشعر على رأسه على حالة لا يزيد
ولا ينقص ولا يحلق فاعلم أيضا أنه ميت، وأنه مات على تلك الحالة.. ثانيها: أنه لا
تقع معهم مشاورة في أمور الأحياء، لأنهم لا تصرف لهم فيها، وقد انتقلوا إلى عالم
آخر في غاية المباينة لعالم الأحياء، وإنما تقع معهم المشاورة في أمور عالم
الأموات.. ثالثها: أن ذات الميت لا ظل لها، فإذا وقف الميت بينك وبين الشمس فإنك
لا ترى له ظلا، وسره أنه يحضر بذات روحه لا بذاته الفانية الترابية، وذات الروح
خفيفة لا ثقيلة وشفافة لا كثيفة)[3]