responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 14

الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن يقفو ما ليس له به علم.. وهل يمكن أن يخبر عن ذلك أصحابه، وكأنه حقيقة علمية ثابتة؟

هذا هو موقفنا من علاقة الدين بالعقل.. ولذلك فإن المجادلين الذين يتصورون أن إنكار مثل هذه الروايات إنكار لكل عالم الغيب الذي لم يدل عليه العقل لم يفهموا دور العقل.. فنحن لم نقل بأن للعقل القدرة على التوصل على معرفة الغيب.. فذلك مستحيل.. وإنما دور العقل قاصر على معرفة صدق الرسول عن طريق البراهين والمعجزات.. فإذا صدق الرسول صدق كل ما جاء به من باب الضرورة العقلية..

مثلما نصدق نحن رواد الفضاء الذين يخبروننا عما رأوا في القمر وغيره، لثقتنا بهم، حتى لو لم نر ما لم يروا.

ومصدر كل هذا الوهم هو عدم التفريق بين أحكام العقل .. فأحكام العقل المرتبطة بالغيب هي الجواز.. أي أنه يجوز كل شيء يخبر عنه المعصوم.. بشرط أن يكون الخبر صحيحا، وعن طريق قطعي، وألا يتعارض مع الواقع والحس.

فالسلفي الذي يؤمن بأن الأرض ثابتة أو أن الشمس تدور حولها بناء على نصوص يراها مقدسة واهم، لأن النصوص المقدسة القطعية لا تقول بذلك.. والعقل والواقع لا يقول بذلك.. ولذلك فإن العقل والشرع يقتضيان أن نطرح كل النصوص التي تدل على ذلك، أو نؤولها التأويل المتناسب مع مقتضيات العقل.

وأحب أن أنهي هذا التوضيح الذي لم نكن بحاجة إليه، لولا الجدل الذي أثير حول المسألة بكلمات جميلة لأبي حامد الغزالي يقول فيها: (اعلم أن العقل لن يهتدي إلا بالشرع، والشرع لم يتبين إلا بالعقل، فالعقل كالأس، والشرع كالبناء، ولن يغني أس

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست