وعلق على الآية
الكريمة بقوله: (فالشرع عقل من خارج والعقل شرع من داخل، وهما متعاضدان بل متحدان..
ولكون الشرع عقلا من خارج سلب الله تعالى اسم العقل من الكافر في غير موضع القرآن
نحو قوله تعالى: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾
[البقرة: 171] ولكون العقل شرعا من داخل قال تعالى في صفة العقل: ﴿فِطْرَتَ
الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ [الروم: 30]، فسمى العقل دينا ولكونهما متحدين قال: ﴿نُورٌ
عَلَى نُورٍ﴾ [النور: 35]﴾ أي نور العقل ونور الشرع، ثم قال: ﴿يَهْدِي
الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ [النور: 35] فجعلها نورا واحدا، فالشرع إذا
فقد العقل لم يظهر به شيء وصار ضائعا ضياع الشعاع عند فقد نور البصر، والعقل إذا
فقد الشرع عجز عن أكثر الأمور عجز العين عند فقد النور) [2]
هكذا يفهم
علماء الإسلام الحقيقيين لا المزيفين علاقة العقل بالشرع.. فلا ينفون