responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

في أي جهة ليمعن فيها سيفه كما كان يفعل بسر بن أرطأة .. ذلك الذي قال فيه ابن العماد: (بسر بن أرطاة العامري أمير معاوية في أهل البيت من القتل والتشريد، حتى خدّ لهم الأخاديد، وكانت له أخبار شنيعة في عليّ وقتل ولدي عبيد الله بن عبّاس وهما صغيران على يدي أمّهما، ففقدت عقلها، وهامت على وجهها، فدعا عليه عليّ أن يطيل الله عمره، ويذهب عقله، فكان كذلك ) [1]

قال لك بكل برودة: بسر بن أرطأة صحابي جليل.. والصحابة كلهم عدول مهما فعلوا..

فإذا قلت له: ما دامت رحمة الله بهذه السعة.. فلم لا تشمل إسلام البحيري وغيره ممن أودعتموهم السجون بسبب آراء ذكروها؟

قال لك بعنف وشدة وقسوة: لا تحدثني عن أولئك الزنادقة .. فشتان بينهم وبين الصحابة الأجلاء الذي تشرفوا برؤية رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

فإذا قلت له: فهل جاء رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لقومه ليروه، أم جاء ليهتدوا بهديه.. ألم يذكر الله تعالى أن عقوبة من عاش مع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ورأى المعجزات بعينيه أشد من عقوبة غيره، كما قال تعالى: ﴿يَانِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرًا﴾ [الأحزاب:30]؟

قال لك والزبد يتطاير من فمه: أنت زنديق .. ضال.. مجرم.. تسب الصحابة.. رافضي .. مجوسي..

ويظل يردد ذلك، وكأنه إله مستو على عرشه.


[1] شذرات الذهب في أخبار من ذهب، (1/ 277)

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست