في البر،
وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها
سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم،
قالوا: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها - قال ثور بن يزيد: لا
أعلمه إلا قال: الذي في البحر - ثم يقولون الثانية: لا إله إلا الله، والله أكبر،
فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون الثالثة: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيفرج
فيدخلونها فيغنمون، فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال
قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون)[1]
والحديث في
صحيح مسلم وغيره من كتب السنة، وقد تلقته الأمة بالقبول.. ومع ذلك هو يزعم أن
بمجرد فتح القسطنطينية يظهر الدجال وينزل المسيح.. فهل حصل ذلك؟ .. وهو يزعم أن
القسطنطينية فتحها أولاد إسحاق، فهل كان ذلك كذلك؟.. وهو يزعم أنها فتحت من غير
سلاح، فهل حصل ذلك؟
ومثله حديث
آخر .. وهو أكثر خطرا من هذا الحديث، وقد وقف أصحاب العواطف الكاذبة فيه في صف أبي
هريرة ضد رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، والحديث هو ما
رواه عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه قال: (فقدت أمة
من بني إسرائيل، لم يدر ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها
ألبان الإبل لا تشربه، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته)، قال أبو هريرة: حدثت بهذا
الحديث كعبا، فقال: سمعته من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)؟
فقلت: نعم، فقال لي ذلك مرارا، فقلت: أتقرأ التوراة؟!)[2]
وموقف أصحاب
العواطف الباردة من من هذا الحديث عجيب جدا، وهو دليل
[2] رواه أحمد (2/234، رقم 7196)،
والبخارى (3/1203، رقم 3129)، ومسلم (4/2294، رقم 2997) وأبو يعلى (10/420، رقم
6031)، والديلمى (3/126، رقم 4340)، وغيرهم.