responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾ [الكهف:107-108]، وقوله تعالى: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا ﴾ [الفرقان:70].. ودليل الأعمال أكثر من أن يحصى، وإن كان العبد يبلغ الجنة بفضل الله تعالى وكرمه، لكن بعد أن يستعد بطاعته وعبادته؛ لأن رحمة الله قريب من المحسنين) [1]

وما ذكره الغزالي وحذر منه ـ للأسف ـ هو ما نراه في واقعنا، حيث رغب أمثال هؤلاء عن ذلك التصوف القيمي الموافق للقرآن الكريم، والذي ذكره الغزالي في [إحياء علوم الدين]، ونقله عن كبار الصوفية ممن سبقوه.

وراحوا إلى تصوف آخر، ابتدعه من يسمونه الشيخ الأكبر، والممتلئ بالطامات والشطحات العجيبة التي تتناقض تماما مع كل القيم القرآنية.. بل حتى مع القيم العقلية.

فقد عمد هذا النوع من التصوف إلى قبول كل الخرافات والأكاذيث والدجل والأساطير.. وراح يتكلف تأويلها ليجعل منها عقائد مقبولة صحيحة.. لا حرج على القائلين بها.. بل الحرج على المنكرين عليهم.

وراح هذا النوع من التصوف إلى تلك الأساطير الفلكية التي كان يؤمن بها اليونان والرومان والبدائيون، والتي أثبت العلم الحديث فسادها وبطلانها، يقبلونها، وينكرون على العلم الحديث ما قاله.. لأن الأساطير عندهم مصدر للدين، لا يقل عن القرآن نفسه.. بل إن القرآن يؤول لينسجم مع الأساطير.

ولم يكتفوا بهذا.. بل راحوا إلى القيم الدينية نفسها يعبثون بها.. ويصورون أن كل الترهيبات القرآنية لا مبرر لها.. ولا وجود لها في الواقع.. لأن العذاب ليس سوى


[1] رسالة أيها الولد.

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست