من المفاهيم
التي اختلط فيها الحق بالباطل، والصواب بالخطأ.. وكان لها الأثر السلبي الكبير في
انهيار القيم الإسلامية التي جاءت الشريعة لبناء حياة المسلم فردا وجماعة عليها:
مفهوم الشفاعة ومجالها..
فمع كون هذا
المفهوم مفهوما قرآنيا ورد تفصيله بدقة في آيات كثيرة محكمة واضحة.. إلا أن طوائف
الأمة ـ للأسف ـ أعرضت عن ذلك التفسير القرآني، وراحت تفسره بفهمها الخاص، والأخطر
من ذلك أنها راحت تستعمله في هدم القيم الإسلامية نفسها.
حيث أصبحت
العقيدة في الشفاعة أكبر معول لهدم القيم التي جاء بها رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، مثلما كانت عقيدة الفداء التي جاء بها بولس أكبر
معول لهدم القيم التي جاء بها المسيح عليه السلام.
ولعل أكبر من
شرع هذا النوع من الفهم هو ذلك التراث الحديثي الذي استقبلناه بكل أريحية، ورحنا
ننشره تحت مسميات كثيرة .. منها بيان رحمة الله وسعة لطفه بعباده.. ومنها بيان
رحمة رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) التي لا تحد.. ونحن
في ذلك لا نختلف عن المسيحيين الذين يذكرون بأن الله ـ لرحمته بعباده ـ أرسل ابنه
الوحيد ليصلب، ويكفر بصلبه كل خطايا بني آدم.
نعم نختلف
معهم في صورة المشهد.. ولكنا لا نختلف معهم في النتيجة.. فالشيطان في كلا الدينين
راح يشرع الخطيئة، وييسر أمرها، بل يدعو إليها.. إما بعقيدة الفداء، أو بعقيدة
الشفاعة.
ومن الأمثلة
الحديثية التي نراها في تفسير القرآن الكريم الذي يقرؤه العوام