وأخبر عن
عقوبة القتل العمد، وأنها الخلود في جهنم، فقال: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ
مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ
وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)﴾ [النساء: 93]
قارنوا ـ
يامن تدافعون على أحاديث الإرجاء ـ هذه الآية الكريمة بحديث الذي قتل مائة نفس..
فهل هانت النفوس لهذه الدرجة؟ أم أن الأمر خاص بنفوس غير المسلمين؟ أم أن حرمة
البخاري ومسلم أعظم عندكم من حرمة ما ورد في القرآن الكريم من معان..
وهكذا لو
تأملنا القرآن جميعا.. بل معه الكثير من السنة، لوجدنا فيهما نصوصا كثيرة تملؤنا
بالمهابة ومن خشية الله ومن الخوف من تعدي حدود الله، كما قال تعالى: ﴿تِلْكَ
حُدُودُ الله فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله آيَاتِهِ لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 187]
وكما ورد في
الحديث عن عائشة قالت: قلت للنبى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم):
حسبك من صفية كذا وكذا. ـ قال بعض الرواة: تعنى قصيرة ـ فقال: (لقد قلت كلمة لو
مزجت بماء البحر لمزجته)[1]
وكما أورد
المفسرون في تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ
وَمَا
[1] أبو داود (4/269، رقم 4875) ،
والترمذى (4/660، رقم 2502)