وأعطى
القانون المرتبط بذلك، فقال: ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾
[النجم:39]
بل إنه أعطى
نماذج عن ذلك.. منها نموذج امرأتي نوح ولوط، كما قال تعالى: ﴿ضَرَبَ الله مَثَلاً
لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ
عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا
عَنْهُمَا مِنَ الله شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين﴾
[التحريم:10]
ومنها نموذج
ابن نوح عليه السلام الذي عاتب الله فيه نوحا لكونه أراد التوسط لابنه، فقال له: ﴿يَانُوحُ
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين﴾ [هود:46]
وهكذا كان
رسول الله a يخاطب رحمه وقرابته قائلاً: (يا
معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني
عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا صفية
بنت عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما
شئت لا أغني عنك من الله شيئاً)[1]
وقد أخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ـ محذرا ـ بما كان عليه الأمم السابقة من التفريق
بين الناس على أساس أنسابهم، فقال: (إنّما أهلك من كان قبلكم أنّهم كانوا إذا سرق
فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيمُ الله لو سرقت
فاطمة بنت محمد لقطعتُ يدها)[2]
هذه هي القيم
الدينية المبنية على العدالة، كما يصورها القرآن الكريم، وكما