responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89

الله به، ولا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت إلا في الدار الآخرة، فإنهم يحشرون مغفورا لهم، وأما في الدنيا فمن أتى منهم حدا أقيم عليه، كالتائب إذا بلغ الحاكم أمره وقد زنى أو سرق أو شرب أقيم عليه الحد مع تحقق المغفرة كما عز وأمثاله ولا يجوز ذمه‌)[1]

وهذا حكم خطير جدا، فمن أين علم أن الله سيغفر لهم.. وما حال من وقع منهم في ذنوب متعدية تفتقر لمسامحة الخصوم؟

لكن كل ذلك لم يهتم به، ولا فهم دلالة النص من خلال تفسير رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. فالرسول a أخبر أن آية التطهير تخص أفرادا محدودين معدودين علم الله صدقهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الرسالة.. وأنهم ـ فوق ذلك ـ سيتعرضون لأنواع من البلاء تمحصهم.. وأنهم سيكلفون بمهام كبيرة في هذه الأمة، فلذلك أخبر بطهارتهم، وبالعناية الخاصة بهم.. لا عناية الجزاء، وإنما عناية التربية والتكليف.. فالله لا يحابي أحدا في الجزاء.

والنص الوارد في تفسير الآية الكريمة التي استنتج منها ابن عربي تلك النتائج الخطيرة واضح ووارد في كتب السنة، وأن المراد بهم علي وفاطمة والحسن والحسين.. وحتى أم سلمة مع كونها زوجة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلا أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أخبرها أنهم لم تدخل فيهم بنص الحديث.

فعن عمر بن أبي سلمة، ربيب النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، قال: نزلت هذه الآية على النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) :‌ ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب:33] في بيت أم سلمة، فدعا النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فاطمة، وحسنا، وحسينا، فجللهم بكساء، وعلي خلف


[1] الفتوحات المكية، ج‌1، ص: 196.

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست