نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204
وإنما هو
الإنسان الياباني المنتج والمبدع والمخترع.
ثم راح ينطلق من
تلك المقدمة، ليوضح المفهوم الحقيقي للصلاة، والذي غاب عن السنة النبوية المطهرة،
كما غاب عن الفقهاء والمفسرين والعلماء في كل العصور، ومن كل المدارس الإسلامية؛
فيقول: (لابد من تعريف مهم في حياتنا كمؤمنين.. هذا التعريف يخص الصلاة واسمح لي
يا دكتور ـ يقصد شحرور ـ أن أعرفها: هي الديمومة التي يبقى فيها الفرد متصلاً
بالله، باحثاً عن الحقيقة والوسيلة التي توصله الى المعارف الإلهيه مادام حياً..
ومن خلال هذا الاتصال والبحث سيكتشف النور والحقيقة)
وقد يخطر على
البال هنا أن مراد الكاتب هو نفسه مراد العارفين من هدف الصلاة الذي هو المعرفة
بالله والتواصل معه، لكن الأمر ليس كذلك، فهو يقول بعد استعراضه لكم الكبير من
الآيات القرآنية، يلوي أعناقها كم يشاء: (وبعد انتهاء عهد وعصر النبوات كان ولابد
على الانسان من مواصلة هذا النهج (الصلاة) من خلال هذا المقام العلمي للتوصل إلى
مزيد من العلوم والمعارف التي لم تكتشف حتى يومنا هذا (مطلع القرن الواحد
والعشرون) وعلينا نحن كمؤمنين بالله وبرسوله وكتبه وملائكته العودة الى هذا النهج
العلمي (الصلاة)، وأن نبقي في ديمومة التواصل في البحث عن الظواهر المعرفية وباقي
العلوم التي ستخرج من الظلمات الى النور، وبها سنخرج نحن كذلك دون الرجوع والنظر
الى الخلف أو إلى الوراء وما قاله السلف وغيرهم.. ومن خلال هذه الأبحاث و
الاكتشافات التي توصلنا إليها سيكافئنا الله عز وجل. من هنا نصل الى تعريف مفهوم
نظرية الصلاة)
وهكذا تتحول
الصلاة بهذا المفهوم إلى بحث علمي، لا إلى معراج روحي،
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204