نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 215
وقد قال في مقال
له بمناسبة حلول شهر رمضان[1]، وبعد أن راح يحرض على الشعب السوري والدولة
السورية، ويعتبرهما سبب ما يحصل من فتن، ناسيا أنه لولا تلك العمائم الممتلئة
بالاستبداد لما استطاع أن ينشر أفكاره التخريبية للدين والدنيا جميعا.
بعد أن قال ذلك
راح يستعمل كل الحيل المعهودة ـ باسم رفع الحرج ـ ليقضي على الصيام، إلى أن انتهى
إلى هذه النتيجة، التي عبر عنها بقوله: (فالآية الأولى هي الآية المحكمة المتعلقة
بالصوم، وكل ما ورد فيما يتعلق بالموضوع هو تفصيل لهذه الآية، وفي التفصيل حدد من
يشمله الإعفاء من الصيام (الآية 184)، بداية من لا يتحمله (لا طاقة له به) وهما
المريض والمسافر فيمكنهما تأجيل الصيام لوقت آخر، ثم من يتحمله (يطيقونه) فيمكنه
دفع فدية [إطعام مسكين]، فإن كنت تستطيع الصيام فالصيام خير لك، وإن كنت لا
تريد فعليك بالفدية وهي إطعام مسكين كحدٍ أدنى)
ثم راح يتهم
جميع المفسرين في جميع مراحل التاريخ أنهم لم يفهموا معنى الآية الكريمة، فقال: (والمفارقة
هنا أن السادة المفسرين وضعوا [لا] قبل [يطيقونه]، فيجد الباحث عن تفسير [يطيقونه]: [لا يطيقونه]، أو [يطيقونه بصعوبة].. وحرموا على الناس الإفطار برمضان مهما كانت الأسباب عدا المرض والسفر، وإلا صيام شهرين متتاليين، وقد يغفر الله وقد لا يغفر، مع أن التنزيل الحكيم لم يقل بذلك)
وهذا افتراء على
المفسرين وعلى اللغويين قبلهم، لأن نفس كلمة [يطيقونه] في اللغة العربية تدل على
معنى العنت والجهد الشديد الذي يصيب الصائم، والذي
[1] الصيام
وفق الاستطاعة، محمد شحرور، منشور بتاريخ 22 يونيو 2015.
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 215