نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 227
حرية شخصية،
وأن للمرأة أن تلبس ما تشاء، وأنه لا يحق لأحد أن يتدخل في ذلك حتى لو كان ربها
الذي تؤمن به، الذي هو أدرى بمصالحها.
وقد عبر عن هذا
المعنى نصر حامد أبو زيد حين ذكر أن حجاب المرأة ليس سوى تجسيد رمزي لكل معاني
التغطية العقلية والاجتماعية لها.
وقال قبله قاسم
أمين ـ رائد التنويريين القدامى في هذا المجال ـ في كتابه (المرأة الجديدة): (إن
إلزام النساء بالحجاب هو أقسى وأفضع أشكال الاستعباد) [1]
وقال: (أما
الحجاب فضرره أنه يحرم المرأة من حريتها الفطرية) [2]
وقال: (أول عمل
يعد خطوة في سبيل حرية المرأة هو تمزيق الحجاب) [3]!!
بل إنه راح يتهم
ـ من حيث لا يشعر ـ الدين نفسه بكونه سبب ذلك الظلم الذي تعانيه المرأة عندما
تلتزم الحجاب، فقال: (الكمال البشري لا يجب أن نبحث عنه في الماضي، بل إن أراد
الله أن يمن على عباده فلا يكون إلا في المستقبل البعيد جداً) [4] !.
وقال: (عاشت
المرأة حرة في العصور الأولى، حيث كانت الإنسانية لم تزل في مهدها، ثم بعد تشكيل
العائلة وقعت في الاستعباد الحقيقي) [5].
وهو يردد نفس ما
يردده التنويريون المحدثون من عدم وجود علاقة بين